الدم
هو في المنام مال حرام، ومن رأى دماً على قميص من حيث لا يعلم مصدره فإنه يكذب عليه من حيث لا يشعر، فإن تلطخ قميصه بدم سبع فيكذب عليه سلطان ظلوم غشوم، فإن تلطخ قميصه بدم كبش فيكذب عليه رجل شريف غني منيع، وينال بعد الكذب مالاً حراماً بقدر مبلغ الدم وسيلانه من الجلد، وإن كان غائباً رجع من سفره سالماً. ومن رأى: أن الدم يخرج من جسده، ورأى جراح بدنه فإنه يصيب صحة في الجسم وزيادة في المال، وإن كان غائباً سالماً وينال خيراً، وبراً وسروراً. ومن رأى: أنه شرب دم إنسان فإنه مالاً ومنفعة، وينجو من كل فتنة وبلية وشدة، وقيل من رأى أنه وقع في بئر من دم فإنه يبتلى بمال حرام. ومن رأى: وادياً من دم ففي محله يسفك دمه هناك. ومن رأى: دماً خرج منه في غير قصد ولا حجامة ولا جرح، خرج منه مال بقدر ذلك الدم إن كان له مال، وإن كان فقيراً استفاد مثله، وإذا شوهد الدم في جرة مشدوداً بخرقة فهو رباط الحيض، فإن خرج منه في المنام دم مفرط دل على تعذر نفعه ممن كان يسعده من والد أو ولد أو شريك أو نقص ماله أو باع شيئاً من لباسه أو فارق من يعز عليه من زوجة أو غيرها، ويدل دم الإنسان على شيطانه الذي يجري منه مجرى الدم، وهو في بيته كالعدو، والإفراط في خروج الدم نكد، وخروجه عند الضرورة في المنام راحة وزوال هم، ودم الحيض للمرأة العازبة زوج، وللحامل سقط، ولليائسة من الحيض مرض. ومن رأى: أن دماً تلطخ به فيخرج منه مال حرام.
الجن
هم في المنام أصحاب الاحتيال لأمور الدنيا إلا أن يكون المرئي من الجن حكيماً. ومن رأى: أنه أصبح جنيا قوي كيده. ومن رأى: الجن يقفون قرب بيته دل ذلك على خسران أو أن عليه نذرا قد وجب عليه. ومن رأى: الجن يدخلون بيته يعملون فيه شيئاً فذلك دليل على أن الأعداء يدخلون بيته، واللصوص يضرونه. ومن رأى: كأنه يعلم الجن القرآن الكريم، أو يسمعونه منه نال الرئاسة والولاية. ومن رأى: أنه يصحب الجن في المنام دل على قربه من أهل الأسفار، والمطلعين على الأسرار. وربما دلت رؤية الجن على الخطف والسرقة، والزنا وشرب الخمر، ومواضع البدعة والكنائس والحانات والغناء والمزمار، وتدل رؤيتهم على أرباب الشعوذة والخيال، ومن رأى: أنه تزوج من الجن ابتلي بامرأة فاسقة. وربما اشترى دابة مريضة، وإن كان من أهل الملك ملك أو نزل منزلة رفيعة على قدره. ومن رأى: أنه رزق ولداً من الجن نال كسباً من إنسان دنيء أو مالاً من دفين، والملوك من الجن يدلون على الزعماء المتقدمين والولاة، أو المشايخ، أو العلماء أو مؤدبي الصبيان أو أرباب الضمان المطلوبين بمن عندهم من الغرماء. وربما دلت رؤية الجن على النار المحرقة، أو على ما يعمل بالنار من الأواني الزجاجية، أو على ظهور الهوام كالثعبان والحية والعقرب وما يتأذى الآدمي منه.
الحائط
من رأى في المنام أنه قائم على حائط أو كان راكباً إِياه فالحائط رجل منيع صاحب دين، ومال وقدر على مقدار عرض الحائط وإحكامه ورفعته، وإن رأى امرؤ أن حائطه سقط فإنه يصير إلى كنز. ومن رأى: أن حائطاً سقط عليه فقد أذنب ذنوباً كثيرة وتعجل عقوبته. ومن رأى: حيطاناً مندرسة فهو رجل إمام عالم كبير، ومن رأى: أنه متعلق بحائط فهو على شرف زواله بقدر استمكانه منه في تعلقه، ويقال: بل يتعلق برجل رفيع، فإن رفع حائطاً فطرحه فإنه يسقط رجلاً عن معيشته، أو يهلكه، أو يقتله، فإن عرف الحائط، فإن صاحبه يموت مهموماً، وقيل الحائط رجل ذو سلطان غالب، وحائط المدينة رجال غزاة أو سلطان قوي أو رئيس جبار حافظ لماله، فإن وثب من حائط أو اعتمد على عصا فإنه يتحول من رجل مؤمن إلى رجل منافق، أو يترك مشورة مؤمن بمشورة منافق، ومن نظر في حائط فرأى مثاله فيه فإنه يموت، ومن سقط من حائط سقط عن حاله أو عن رجاء يرجوه. ومن رأى: كأنه جلس على حائط وفي يده سوار من ذهب فإنه ينال علواً أو شرفاً وثروة وجاهاً، ورؤية الجدار في المنام يدل على العلم والهدى، والإطلاع على الأشرار، والحكم، أو الفرقة بين الأصحاب. ومن رأى: الحائط سقط إلى داخل الدار مرض صاحبها، وإن سقط الحائط إلى خارج الدار فذلك موته، وإن كان مسافراً قدم من سفره. ومن رأى: حائطاً تجدد في مكانه فإنه مصاهرة، ومن بنى حائطاً من اللبن عمل عملاً صالحاً، ولا يحمد البناء بالأجر والجص، والحائط إذا انشق في مكانه فإنه زيادة سجن في ذلك المكان.
الحية
من رأى: أنه أدخل الحية بيته، فإن عدوه يمكر به. ومن رأى: أنه أخذها فيصير إليه مال من عدو في أمن، فإن قتلها ظفر بعدو، فإن سال الدم على يديه مات عدوه وورث ماله، فإن لدغته الحية فإنه ينال معرة عدو، فإن أحرقها قتل السلطان أعداءه وظفر بهم، فإن طارت سافروا، والحية الصغيرة في التأويل ولد صغير، ومن قتل حية فهو موت ولد صغير، والحية رجل سلطاني ظالم كتوم العداوة، عظيم الكيد، قوي إسمه، كريه منظره، والحيات السوداء منها أشد كيدا وسماً، والحيات البيضاء أعداء في ضعف ووهن، ومن كلمته حية بكلام لين لطيف أصاب سروراً أو خيراً من عدو يتعجب الناس منه، فإن كلمته بإرعاد، فإن البغي يرجع على العدو إلا أن يكون مع ذلك لدغ أو سم، فإن العمل أقوى من القول، فيؤخذ عند ذلك بالعمل ويترك القول، وفي النهاية يكون الظفر للمبغى عليه وينجو من ذلك العدو، وإن رأى حية تخرج من كورة مرة وترجع مرة، فإن ذلك شيطان يحزنه، فإن نازع حية فإنه يقاتل عدواً قوياً، وهو منه على خوف ووجل حتى يتفرقا، ويكون الظفر لمن غلب منهما، فإن لدغته، فإن يقع في مصيبة لا ينجو منها. ومن رأى: أنه قتل حية على فراشه ماتت امرأته. ومن رأى: في عنقه حية فقطعها ثلاث قطع فإنه يطلق إمرأته ثلاث تطليقات، فإن قطع حية نصفين فإنه ينتصف من عدوه ويظفر به، ويخضع له ثلاثة من أعدائه: رجل رئيس، ورجل غني، ورجل ذو تبع وأولاده، فإن أكل لحم الحية نيئاً فإنه يظفر بعدوه وبماله، ويفوز به في سرور، فإن أكله مطبوخاً فإنه يظفر بعدوه، وينال منه مالاً حلالاً، فإن أصابه سمها فانتفخ فإنه يخاصم عدواً وينال منه مكروه ومال عظيم، فإن عمل السم فيه حتى تناثر لحمه وعظمه فإنه يقاتل العدو ويتفرق أولاده في البلاد، فإن مات فإنه يقاتل عدواً فيقتله العدو، وأنياب الحية قوة العدو وشدة كيده، فإن تحول العدو حية فإنه يتحول من حال إلى حال، ويصير عدواً للمسلمين، فإن رأى بيته مملوءاً بالحيات وهو لا يخالفها فإنه يرى في بيته أعداء المسلمين وأصحاب الأهواء، والحيات المائية مال، وإن رأى في جيبه أو كمه حية صغيرة بيضاء لا يخافها، وتخالطه في أموره فإنها مال، فإن أصاب أو ملك حيات ملساء تطيعه حيث شاء، ليس لهن سم فإنه يصيب سبائك من فضة أو ذهب فيجعله كنزاً، فإن رأى حية تمشي خلفه فإنه عدو يريد أن يمكر به، فإن مشت بين يديه أو دارت حواليه فإنهم أعداء يخالطونه ولا يمكنهم مضرته، فإن رأى حية، ولم يعاينها، وهرب منها فإنه يأمن عدوه ويظفر به، وكل خائف من شيء ولم يره فإنه أمن له مما يخافه ويحذره، فإن عاين الحية وخاف منها فيصيبه خوف من عدو ولا يقدر على أن يضره، فإن جلب حية فإنه يأخذ مال عدو حراماً ويظفر به، فإن رأى حية ميتة، فإن الله تعالى يهلك عدوه بلا تكلف منه، فإن رأى حيات تدخل في بيته، وتخرج منه، من غير مضرة، فإنهم أعداؤه من أهل بيته وأقربائه، ومن رأى: أنه وجد جلد حية من ذهب وجد كنزاً من كنوز الملك كسرى. فإن رأى الحيات تتقاتل في ناحية، فقتل منهن حية عظيمة فإنه يملك تلك البلدة، وإن رأى حية تصعد في علو أصاب راحة وفرحاً وسروراً، فإن رأى حية تنحدر من علو، فإن رئيساً في ذلك المكان يموت. ومن رأى: أنه يكلم حية ظهر عدو من الفراعنة. فإن رأى أن حية خرجت من الأرض فهو عذاب في ذلك الموضع. ومن رأى: أن الحية ابتلعته نال سلطان. ومن رأى: على رأسه حية ارتفع شأنه عند الملوك. ومن رأى: أنه يتخطى الحيات ويمشي بينها دلت رؤياه على مطر عظيم تسيل منه الأودية. ومن رأى: الحية ذات القرون فإنه ينال وزارة الملك إن كان أهلاً لها، وإن كان تاجراً ينال ربحاً في تجارته. وربما دلت الحيات على الكفار، وأصحاب البدع. وربما دلت على الزانين، ومن رأى: أنه قتل حية فإنه يتزوج امرأة. ومن رأى: أن الحية خرجت من دار، خربت الدار، وفني أهلها. ومن رأى: حيات قد خرجت من فمه، وكان مريضاً فإنه يموت. ومن رأى: حية قد دخلت في فمه فإنه يقهر عدوه. ومن رأى: أن حية خرجت من أنفه أو من ظهره فيولد له ولد، وإن خرجت من أذنه أو من بطنه فيرتكب معصية، وحيات البطن تدل على الأقارب، فمن رأى من هذه الحيات شيئاً فغنه يفارق شخصاً كان يؤاكله. ومن رأى: أنه يلقي الحيات من مقعده بيده فإنه ينال مصيبة من جهة أقاربه وأهل بيته، وحيات البيوت جيران، وحيات البادية قطاع طريق.
الحشيش
من رأى الحشيش ينبت على ظهر كفه فإنه يموت، وينبت الحشيش على قبره. وإن رأى الحشيش ينبت في غير محله كالمسجد والبيت فإنه يدل على مصاهرة، ومن نبت عليه الحشيش نال خصباً وخيراً. وإذا رأى الحشيش في أيدي الناس فهو خصب في ذلك العام، ونبات الحشيش على الجسم إفادة غنى، وإن نبت فيما يضربه نباته فمكروه إلا أن يكون مريضاً، فيدل على موته، ومن رأى: كأنه في حشيش يجمعه، أو يأكله وكان فقيراً فإنه يستغني، وإن كان غنياً ازداد غنى، وإن كان زاهداً في الدنيا راغباً عنها، عاد إليها وافتتن بها، والحشيش المباح أرزاق خبيثة وعيشة حقيرة، وتدل رؤية الحشاش في المنام على تفريج الهموم والأنكاد.
الخراب
يدل في المنام على شتات شمل الأهل وموتهم، وخراب المدينة يدل على موت ملكها أو ظلمه، كما أن موت الملك يدل على خراب المدينة، ومن رأى: قرية عامرة خربت، ومزارعها تعطلت، فإن ضلالة أو مصيبة تقع لأصحابها، وإن رآها عامرة فهو صلاح دين أهلها. ومن رأى: الدنيا خربت من المزارع والمساكن، ورأى نفسه في خراب، مع حسن هيئة من اللباس والمركب فإنه دنيا يصيبها في ضلالة. ومن رأى: حيطان الدار خربت من سيل فهو موت امرأته. ومن رأى: أن بيته سقط عليه، وكان هناك غبار فهو حصبة. وربما كان سقوط السقف عليه نكبة. ومن رأى: خراباً عاد عمرانا صحيحاً، فإن ذلك صلاح في دين صاحبه، ورجوعه من الضلالة إلى الهدى. ومن رأى: سقوط شيء من داره أو قصره أو بيته إلى الداخل، وكان له غائب، قدم عليه، وإن هدمت الريح داراً فهو موت في ذلك المكان على يد سلطان جائر. ومن رأى: أنه يهدم داراً أو بنيانا عتيقاً فيصيبه هم وشر. ومن رأى: أن داره انهدمت عليه، وانهدام بعضها، فإن إنساناً يموت فيها أو تصيب صاحبها مصيبة أو حادث شنيع، فإن رأت إمرأة أن سقف بيتها انهدم فإنه موت زوجها، وإن رأى سلطان أن داره انهدمت، فإن ذلك عزله على كل حال.
الخروف
يدل في المنام على ولد ذكر مطيع لوالديه، فمن وهب له خروف وله إمرأة حامل بشر بولد ذكر مطيع. ومن رأى: أنه ذبح خروفاً مات له ولد أو مات ولد لأحد أهله.
الدار
هي في المنام دنيا الرجل، فمن رأى أن له داراً جديدة مطينة كاملة المرافق فإنه إن كان فقيراً استغنى، وإن كان مهموماً فرج عنه، وإن كان عاملاً نال دولة بقدر حسن الدار، وإن كان في معصية تاب، وإن سعة الدار سعة دنياه، وعلمه وسخاؤه، وضيقها بخله، وجدتها تجديد عمله، وتطيينها دينه، وأحكامها تدبيره، وبيوتها نساؤه، والدار من حديد عمر طويل لصاحبها، فإن دخل داراً مجهولة ورأى فيها أمواتاً فإنها الدار الآخرة. ومن رأى: أنه دخلها، ولم يقدر على الخروج فإنه يموت، فإن كانت الدار مطينة فذلك حسن حاله في الآخرة، فإن كانت من جص وآجر دل ذلك على سوء حالة فيها، فإن دخلها وخرج منها فهو إشرافه بالمرض على الموت ثم ينجو، والدار إذا انفردت ورأى فيها الأموات فإنه يموت جميع من فيها، فإن خرج من داره غاضباً فإنه يحبس. فإن رأى أن رجلاً دخل داره فإنه يدخل في سره، وإن كان فاسقاً فإنه يخونه في إمرأته أو معيشته، والدار بالنسبة للإمام العادل ثغر من ثغور المسلمين، فمن رأى أن داره انهدمت، فإن كانت دار الإمام العادل فتلك ثلمة في بعض ثغور المسلمين، وبناء الدار في موضع مجهول أو معروف إمرأة إن كان عازباً. ومن رأى: داراً من بعيد فإنها دنيا بعيدة ينالها، فإن دخلها وهي مبنية من طين، ولم تكن منفردة عن الدور فإنها دنيا يصيبها حلالاً، فإن كانت من جص فهي دنيا حرام، وخروجه من هذه الأبنية فهو خروجه من دنياه أو مما يملك. ومن رأى: أنه دخل داراً حديثة وكان غنياً فيزداد غنى، وإن كان فقيراً استغنى إذا كان صاحبها أو ساكنها متمكناً من الدار. ومن رأى: أنه في دار عتيقة له، فانهدمت عليه فإنه يرث ميراثاً من ذي قرابة. وقيل من بنى داراً مات بعض أقاربه أو أحد أولاده، ومن باع داره طلق زوجته، فإن رأى لنفسه داراً حسنة كانت عمله الصالح، وإن كانت ضيقة قبيحة البناء دلت على الأعمال السيئة، وربما دلت على التقلب مع دوران الدهر، وتدل دار الرجل على جسمه ونفسه وذاته لأنها تعرف به ويعرف بها، وهي مجده وذكوه وستره أهله. وربما دلت على ماله الذي به قوامه. وربما دلت على ثوبه لدخوله فيه، فإذا كانت جسمه كان بابها وجهه، وإذا كانت زوجته كان بابها فرجه. ومن رأى: أنه يكنس داره أصابه غم أو مال فجأة. وقيل إن كنس الدار زوال الغم، ومن رأى: أنه يهدم داراً جديدة أصابه هم وشر، ومن بنى داراً أو ابتاعها أصاب خيراً كثيراً. ومن رأى: أن فناء داره أو سطحها قد أتسع فوق قدرها المعروف، فإن ذلك سعة في دنياه وحظ في عيشه. وإن رأى المريض أنه خرج من داره وهو صامت لا يتكلم دل ذلك على موته.
الديك
هو في المنام رب الدار كما أن الدجاجة ربة الدار، والديك أيضاً عبد، ومن وهب له فروج فيولد له غلام مملوك، وقيل بل هو رجل محارب من نسل المماليك، وقيل هو رجل له أخلاق رديئة، يتكلم تارة بكلام حسن، ويهذي تارة، وقيل الديك غلام له مودة، ومن أخذه فهو إصلاح فيما بينه وبين رجل آخر. ومن رأى: أنه ذبح ديكاً فإنه لا يجيب المؤذن، وقيل من رأى الديك في المنام فإنه يزداد حكمة أو اجتماعا بالعلماء، والانتفاع بهم. ومن رأى: أنه صار ديكاً مات وشيكاً. ومن رأى: أن ديكاً قد نقره نقرة أو نقرتين فسيقتله رجل من العجم، وإذا كان الديك أبيض فهو مؤذن، وقيل من رأى أنه صار ديكاً يصير مملوكاً أو مؤذناً عالماً بالأوقات، والديك يدل على الخطيب والقارئ، ربما دل على الرجل الذي يأمر بالمعروف ولا يأتيه، لأنه يذكر بالصلاة ولا يصلي. وربما دل الحارس. ومن رأى: ديكاً دخل إلى منزله والتقط حبات الشعير، فإن المؤذن يسرق له شيئاً، والديك يدل على رجل له علو همة وصوت حسن، والديوك الصغار مماليك صغار أو صبياًن أو أولاد أو مماليك، وكذلك الفراريج الإناث جوار أو عبيد أو وصائف، ومن ملك ديكاً رزق ولداً ذكراً، واشترى مملوكاً أو داراً أو قدم له غائب أو جاءه خبر منه، ومن أصاب ديكاً احمر فإنه يستفيد عبداً آبقاً خبيثاً. ومن رأى: أنه يقاتل ديكاً فإنه ينازع رجلاً أعجمياً، فإن أصابه مكروه من الديك فيصيبه من الرجل الأعجمي ما يكره بقدر ما أصابه من الديك.
الذهب
هو في المنام أمر مكروه، و غم. ومن رأى: أنه لبس شيئاً من الذهب فإنه يصاهر قوماً غير أكفاء له، وإن أصاب سبيكة ذهب، أصابه هم بقدر ما أصاب من الذهب أو غضب عليه السلطان وغرمه. ومن رأى: أنه يذيب الذهب، خوصم في أمر مكروه، ووقع في ألسنة الناس. ومن رأى: أنه أعطي قطعة ذهب كبيرة فإنه ينال سلطاناً ورئاسة، ومن رأى: أنه سبك ذهباً نال شراً وهلاكاً. ومن رأى: أن بيته من ذهب أصابه حريق. ومن رأى: أن يديه من ذهب بطلتا وصارتا بلا حركة. ومن رأى: أن عينيه من ذهب عمي بصره. ومن رأى: أن عليه قلادة من ذهب أو فضة أو خرز أو جوهر ولي ولاية، وتقلد أمانة، وتدل رؤية الذهب على الأفراح والأرزاق، والأعمال الصالحة وذهاب الهموم، وعلى الأزواج والأولاد، والعلم والهدى، وإذا صار الذهب في المنام فضة دل على تغير حال من دل عليه من النساء والأموال والأولاد والخدم من الزيادة إلى النقص، كما إن الفضة إذا صارت في المنام ذهباً دل ذلك على حسن حال من دل عليه من الأزواج، أو الأهل، أو العشيرة، والمنسوج بالذهب وما أشبهه قربات إلى الله سبحانه. وأما المطلي بالذهب فإنه يدل على التشبه بأبناء الدنيا أو بأعمال أهل الآخرة، والخالص من الذهب والفضة يدل على الإخلاص وصفاء النية والعهد الصحيح، والمغزول من الذهب والفضة رزق مستمر، وكذلك الممدود من النحاس والحديد.
الذئب
هو في المنام عدو ظالم لص صعب كذاب، فمن رأى في داره ذئباً، فإن اللص يدخل داره. ومن رأى: في منامه ذئباً فإنه يتهم رجلاً وهو بريء من التهمة. فإن رأى أن ذئباً تحول ثوراً، فإن غلاماً لصاً يصير منصفاً كريماً، ومن رأى في منامه ذئباً فإنه يسمع كلاماً حسناً من رئيسه، أو يصيب خيراً، فإن صاده نال سروراً، والذئب يدل على أيام السنة، وإن الذئاب يتبع بعضها بعضاً على سنن واحد على الاستواء. ومن رأى: ذئباً صار أنيساً كالخروف فإنه لص يتوب. ومن رأى: أنه صار ذئباً في منامه نال سروراً وفرحاً، ومن رأى: أنه يعالج ذئباً فإنه يعالج رجلاً، فإن رأى في المنام كلباً وذئباً اجتمعا واتفقا، دل ذلك على النفاق والمكر والخديعة.