Ads 468x60px

الأربعاء، 21 أغسطس 2013

فرحة العيد بين الماضي والحاضر


جميع الأمم عبر العالم لديها أعيادا تفرح و تحتفل بها، فالعيد يشكل عقيدة وأخلاق هذه الأمة وثقافتها، وتختلف هذه الأعياد فمنها ما هو ديني وماهو وطني وغير ذلك، والغايهة من هذا العيد الفرح والسرور وصلة الرحم،  قال ابن الأعرابي: \"سمّي عيدًا لأنّه يعود كلّ سنة بفرح متجدد\". نقله الأزهري في التهذيب (3/132).
وعند المسلمين ورد هذا المعنى في السنة النبوية الصحيحة، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل أبو بكر، وعندي جاريتان من الأنصار تغنيان بما تقاولت الأنصار يوم بُعاث، قالت: وليستا بمغنيتين. فقال أبو بكر: أمزامير الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ وذلك في يوم عيد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا أبا بكر، إنّ لكل قوم عيدًا، وهذا عيدنا)).أخرجه البخاري في العيدين، باب سنة العيدين لأهل الإسلام (952). ومسلم في العيدين، باب الرخصة في اللعب، الذي لا معصية فيه أيّام العيد (892).
فالعيد في معناه الديني شكر لله على تمام العبادة، والعيد في معناه الإنساني يومٌ تلتقي فيه قوة الغني، وضعف الفقير على محبة ورحمة وعدالةٍ من وحي السماء، عُنوانُها الزكاةُ، والإحسانُ، والتوسعة.
 
والعيد في معناه النفسي حدٌّ فاصلٌ بين تقييدٍ تخضع له النفسُ، وتَسكُنُ إليه الجوارح، وبين انطلاق تنفتح له اللهواتُ، وتتنبّه له الشهوات.
 
في الماضي كان الناس ينتظرون قدوم العيد بفارغ الصبر ويعدون ويستعدون له ألف استعداد فكيف اذا حضر اليوم الموعود والكل ينادي مبارك ومسعود ويجتمع كافة الأهل والأحباب وتمتلأ المنازل عن آخرها.
أما في الوقت الحاضر لم تعد فرحة العيد كما كانت من قبل بل أصبحت أعيادنا كسائر أيامنا بل أسوأ من بقية أيام السنة فتجد الهموم والأحزان مخيمة في قلوب البعض والبعض الآخر يرتكب المعاصي والسيئات في يوم العيد بلا مبالاة وتقل التهنئة وزيارة الأهل والأقارب. وهناك بعض البدع والمنكرات التي يجب التنزه عنها في يوم العيد أصبحت لدى البعض حلالا مباحا ومنها :
1ـ اعتقاد البعض مشروعية إحياء ليلة العيد.
2ـ زيارة المقابر في يومي العيدين.
3 ـ خروج بعض النساء متعطرات متجملات سافرات.
4 ـ الاستماع إلى الغناء المحرم والمعازف والموسيقى وغيرها.
5 ـ تضييع الجماعة والنوم عن الصلوات.
6 ـ بدعة وصل الأرحام وتهنئتهم عبر رسائل الجوال والهاتف فقط دون الزيارة والصلة .
 
تعليقات
1 تعليقات

هناك تعليق واحد :

مرحبا

حالة الطقس عبر العالم

الزوار عبر العالم

Flag Counter
 

المتابعون

feed

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner