ذكر القرطبي في تفسيره أن قول الشيطان: ( إني أخاف الله رب العالمين ) حقيقة، إنما هو على وجه التبرؤ من الإنسان، فهو
تأكيد لقوله تعالى: ( إني بريء منك ).
وقال الثعالبي رحمه الله في تفسيره الجواهر الحسان في تفسير القرآن وقول الشيطان إني أخاف الله رياء من قوله وليست على ذلك عقيدته ولا يعرف الله حق معرفته ولا يحجزه خوفه عن سوء يوقع فيه ابن آدم من أول إلى آخر .
وتفسير خوف الشيطان بالرياء والتبرؤ من الإنسان في نظري أنه أقرب إلى الصواب من تفسيره بأنه يخاف الهلاك لأن الشيطان يعلم أنه هالك لا محالة ولكنه يعلم أنه لن يهلك في الحال لآن الله أنظره إلى يوم القيامة ويعلم أن الله لا يخلف المعياد .
وأما قوله (إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ إِنِّيَ أَخَافُ اللّهَ وَاللّهُ شَدِيدُ
الْعِقَابِ)
(الأنفال : 48 )وقال الثعالبي رحمه الله في تفسيره الجواهر الحسان في تفسير القرآن وقول الشيطان إني أخاف الله رياء من قوله وليست على ذلك عقيدته ولا يعرف الله حق معرفته ولا يحجزه خوفه عن سوء يوقع فيه ابن آدم من أول إلى آخر .
وتفسير خوف الشيطان بالرياء والتبرؤ من الإنسان في نظري أنه أقرب إلى الصواب من تفسيره بأنه يخاف الهلاك لأن الشيطان يعلم أنه هالك لا محالة ولكنه يعلم أنه لن يهلك في الحال لآن الله أنظره إلى يوم القيامة ويعلم أن الله لا يخلف المعياد .
فقد ذكر الإمام جلال الدين السيوطي في الدر المنثور في التفسير بالمأثور.
أنه أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله (إني أرى ما لا ترون) قال: ذكر لنا أنه رأى جبريل تنزل معه الملائكة، فعلم عدو الله أنه لا يدان له بالملائكة، وقال (إني أخاف الله) وكذب عدو الله ما به مخافة الله، ولكن علم أنه لا قوة له به ولا منعة له.