الشيطان
هو في المنام عدو في الدين والدنيا، مكار خداع، حريص مكابر، لا يبالي ولا يكترث، والشيطان فرح وشطط وشهوة. ومن رأى: الشيطان يتخبطه فإنه يأكل الربا. ومن رأى: أن الشيطان يتبعه، فإن عدوه يغره ويغويه. ومن رأى: أنه يناجي الشيطان فإنه يناجي رجلاً من أعدائه. ومن رأى: أن الشيطان نزل عليه فإنه ينال إفكاً وإثماً. ومن رأى: أنه يترأس على الشياطين وهم له مطيعون نال رياسة وشرفاً، وهيبة وجاهاً. ومن رأى: أنه قيد الشياطين نال نصراً وقوة. ومن رأى: أنه يعادي الشيطان فإنه رجل مؤمن صادق مطيع لله تعالى. ومن رأى: الشيطان فرحاً مسروراً إشتغل بالشهوات. وربما دلت رؤية الشيطان على الجواسيس ومسترقي السمع أو دلت على الهمز واللمز. ومن رأى: أنه صار شيطاناً عبس بالناس وبادر لأذيتهم.
الشجرة
تدل الأشجار على النساء، والرجال المختلفين في الأخلاق، ورؤية الأشجار دالة على المشاجرة، والأشجار المجهولة دالة على الهم والنكد خاصة إن رآها في المنام ليلاً، وإن كان على بدعة انتهى عنها أو كان كافراً أسلم، فإن كان الرائي كافراً أسلم أو عاصياً تاب، فما كان من الأشجار مخصوصاً بالمشموم كشجر الحناء والورد، فيدل على أرباب الصلاح والعلم بغير عمل، أو القول بغير فعل، ورؤية ما هو مخصوص بالمشموم والمطعوم كالنارنج والليمون مخصوص بالمشموم والمطعم كالنارنج والليمون والعمل، والقول والفعل، ورؤية ما هو مخصوص بالمطعوم دون المشموم كالنخلة والجوز، فيدل على السادة الذين لا يؤخذ ما عندهم إلا ببذل الجهد والتعب، ورؤية ما ليس بمطعم ولا مشموم كالحور والسرو، فيدل على الشح والبخل، وكل شجرة يسقط عنها ورقها دالة على الفقر والغنى، والحفظ والنسيان، والأفراح والأحزان، وكل شجرة لا يسقط عنها ورقها دالة على طول العمر ودوام الرزق والغنى والثبات على الدين. ومن رأى: أنه اضطجع على أشجار كثرت أولاده، ومن غرس شجرة فعلقت فإنه يصاهر قوماً ويصيب شرفاً، والشجر الذي لا ثمر له يدل على رجال صلاب ضخام، لا مال لهم ولا خير عندهم، والشجرة ذات الشوك رجل صعب المرام. ومن رأى: أنه قطع شجرة ماتت امرأته، وإن يبست شجرة مات مريض هناك، ولحاء الشجر بركة. ومن رأى: أنه يغرس في بستان أشجاراً فيولد له أولاد. ومن رأى: أن الأشجار أحاطت بجبل فيكثر نسل تلك البلدة، والشجرة التي تكون أمام البيت تدل على الموالي، وتدل الشجرة التي كلم الله تعالى عندها موسى عليه السلام على القرب من الله تعالى، والشجرة تدل على نعم الله تعالى، والشجرة اليابسة هداية ورزق، والجلوس تحت الشجرة مع الناس دليل على رضوان الله تعالى، فإن كان الرائي كافراً أسلم أو عاصياً تاب وشجرة طوبى تدل رؤيتها في المنام على حسن المآب والشجرة الطيبة كالنخلة كلمة طيبة، والشجرة الخبيثة كالحنظل كلمة خبيثة. ومن رأى: أنه يجني من شجرة غير ثمرها فإنه يأخذ مالاً من غير حل، وقيل قطع الشجر مرض يصيب القاطع وأهله.
الشراب
كل شراب أصفر اللون في المنام فهو مرض، فإن شرب شراباً وهو يكرهه ولا يسيغه فإنه يمرض مرضاً يسيراً ثم يشفى، وإن رأى إنسان أنه يشرب شراب العسل أو شراب التفاح أو شراب الآس فهو للأغنياء خير وللفقراء شر، وشراب التفاح منفعة، ومن شرب في المنام شراباً لعلة دل على زوالها إن كانت موجودة، وإلا دل شربه على حدوث تلك العلة، والشراب الملين دال على الكرم أو إظهار الأسرار، وما يسكن الصداع من الأشربة يدل على التلطف بالأعداء، ودفع الخصوم بحسن السياسة، وما يظهر اللون يدل على الأفراح والمسرات وصلاح الحال، وشراب الورد والجلاب يدلان على عدم الوثوق بذي الوعد، ومن شرب في المنام شراباً مجهولاً دل على زيادة اليقين والوفاء بالنذور خاصة إن كان شراباً عطراً، وإن كان شراباً كريه الرائحة دل على كفران النعم، والردة عن الدين. فإن رأى أن الميت يناول الحي شراباً لذيذا عطراً فإنه يأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر، ويدل على أن الميت في الجنة. وربما دل المشروب المجهول على مشروب أهل الحق وأرباب العناية. وربما دل الشراب بالكأس على شرب كأس المنون.
الصراط
يدل المشي على صراط الآخرة في المنام على السفر في البحر، فإن انقطع به خسر وهلك. وربما دل الصراط على العلم والتوحيد واتباع السنة، والصراط هو الطريق، فمن رأى أنه زل عن الصراط فإنه يخطئ طريق الحق. ومن رأى: أنه على الصراط فإنه مستقيم على الدين، ومن رأى: أنه مشى على الصراط ولم يزل قدمه فإنه يركب أمراً عظيماً ويكون فيه سالماً. ومن رأى: أنه زل عن الصراط فإنه يدخل في معصية ويبتعد عن الحق.
الضفدع
هو في المنام رجل عابد مجتهد في طاعة الله تعالى. ومن رأى: أنه مع الضفادع حسنت صحبته لأقاربه وجيرانه. ومن رأى: أنه يأكل لحم الضفادع نال منفعة قليلة من أقاربه وجيرانه، والضفادع في الرؤيا تدل على أقوام سحرة خادعين، ومن أكل الضفدع نال ملكاً. ومن رأى: أن الضفادع قد خرجت من البلدة، فإن العذاب يرفع عن البلدة بالصلاة والدعاء، وصيد الضفادع قهر الأمثال والأقران. وربما تدل الضفادع على الحراس على أبواب السلاطين أو أهل التسبيح من الفقراء، أو الزاهدين، وتدل الضفادع على العامة من أصحاب الغوغاء. ومن رأى: أنه أصاب ضفدعاً فإنه يخالط رجلاً حراً صالحاً فاضلاً. ومن رأى: أن جماعة من الضفادع نزلت أرضاً أو بلدة، فإن عذاب الله ينزل في ذلك الموضع إلى أن يدفعه الله تعالى، وقيل الضفدع إمرأة حرة طاهرة ذات دين وخشوع لا تؤذى أحداً.
الطير
هو في المنام عز وسلطان وزينة، وللتاجر ربح، وإذا كان الطير مجهولاً دل على ملك الموت، وإن التقط الطير ورقة أو دوداً ونحو ذلك وطار به إلى السماء من بيت فيه مريض فإنه يموت، وقد يدل على المسافر لمن رآه قد سقط عليه، وقد يدل على العمل لمن رآه على رأسه أو كتفه، فإن كان أبيض فهو صاف، وإن كان ملوناً فهو عمل مختلف إلا أن تكون عنده إمرأة حامل، فإن كان الطير ذكراً فإنه غلام، وإن كان أنثى فهي بنت، وكبار الطيور تدل على الملوك والرؤساء والعلماء والأغنياء، وطير الماء أشراف قد نالوا الرياسة من ناحيتين: سلطان الماء وسلطان الهواء، وما يغني من الطير، أو ينوح فأصحاب غناء ونوح، وما صفر من الطير والعصافير والقنابر والبلابل غلمان صغار، وجماعة الطير لمن أكلها أموال ودنانير وسلطان لا سيما إن كان يرعاها. ومن رأى: الطيور تطير فوق رأسه فإنه ينال ولاية ورياسة، فإن رأى طيوراً تطير في محله فإنهم الملائكة. ومن رأى: طائراً جاء من السماء فوقع بين يديه فهي بشارة ثابتة يفرح بها. وربما دل الطائر المجهول على الإنذار والموعظة، ومن حسن طائره في المنام حسن عمله أو أتاه رسول بخير. ومن رأى: معه طائراً دميم الخلقة ربما كان سيئاً أو أتاه رسول بشر، والطير المجهول رزق، وقيل الطيور السوداء تدل على السيئات، والطيور البيضاء تدل على الحسنات، والطيور الملونة أعمال فيها تخليط.
الطيران
هو في المنام سفر، فإن كان على القفا فهو سفر في راحة، والطيران لغير المسافر بطالة، ومن طار من سطح إلى سطح فإنه ينتقل من رجل رفيع إلى رجل رفيع. وإذا رأت المرأة إنها صارت من دارها إلى دار رجل تعرفه فإنها تتزوج بذلك الرجل، ومن طار من دار يعرفها إلى دار لا يعرفها فإنه يموت فإنها دار الآخرة، وإذا طار السجين في منامه فإنه يخرج من السجن. وإذا رأى المملوك أنه طار فإنه يعتق. وقيل إن الطيران إذا كان بنجاح فإنه سفر، ومن كان يطير مع الطير في منامه فإنه يصحب الغرباء، ومن كان صاحب غرور ورأى أنه يطير، فإن رؤياه باطلة، ومن سابق إنساناً وطار وسبقه فإنه يقهره. ومن رأى: أنه طار فوق جبل فإنه ينال سلطنة ويغلب فيها ملوكاً بلا تعب. ومن رأى: أنه يطير وكان يصلح للسلطان ناله، وإن سقط على شيء ملك ذلك الشيء، وإلا أصابه خطأ في دينه. ومن رأى: أنه توارى في جو السماء ولم يرجع فإنه يموت، ومن طار من داره إلى دار مجهولة فإنه ينتقل من داره إلى قبره، فإن طار في الهواء مرض حتى يشرف على الموت، ومن طار من أسفل إلى أعلى بغير جناح نال أمنية. ومن رأى: أنه يطير طيراناً مستوياً استوت أموره بلا تعب. ومن رأى: أنه يطير وله جناحان فهو دليل خير لجميع الناس، وإن كان عبداً دل على عتقه، وإن كان فقيراً استغنى. ومن رأى: أنه يطير برغبته وإرادته دل ذلك على خير كثير. ومن رأى: أنه يطير فيخرج من الدار دل على موته. ومن رأى: أنه يطير فلا يقدر، أو أنه يطير ورأسه نحو الأرض ورجلاه في الهواء دل على شر كثير يعرض له. وإن رأى المريض أنه يطير دل على موته. ومن رأى: أنه يطير في محفة دل على مرض شديد يعرض له. ومن رأى: أنه يطير بين السماء والأرض فإنه يكثر التمني. وربما كان الطيران طلب العلم أو طلب الفسوق، والطيران يدل على التطير والتشاؤم، وإن طار بجناح سافر بعز وسلطان، وإن كان بغير جناح سافر سفراً شاقاً خاصة إن طار من موضع حسن وحط في مكان رديء، وإن طار من مكان تبيح وحط فيما هو أحسن منه كان عكس ذلك.
الظهر
إن رأى أن ظهره مكوي بنار دل ذلك على نجله وإمساكه لحق الله تعالى، والظهر من المملوك سيده، فإن رأى أن ظهره منحن أصابته نائبة، فإن رأى ظهر صديقه، فإن صديقه يولي عنه وجهه، وإن رأى ظهر عدوه فإنه يأمن شره، وإن رأى ظهر إمرأته وكانت عجوزاً، فإن الدنيا تولي عنه، وإن كانت نصفاً فإنه يطلب أمراً قد تعسر عليه، وإن كانت شابة فإنه ينتظر خيراً يبطئ عليه، والظهر يدل على الشيخوخة. ومن رأى: في ظهره انحناء من الألم فإنه يفتقر ويهرم، ويدل وجع الظهر على موت الأخ، والظهر رجل يلجأ إليه في أموره، وهو صاحب جاه ومال، وقيل الظهر ظهارة أو لحاف أو طهارة الثوب. ومن رأى: أنه يحمل على ظهره حملاً ثقيلاً فذلك دين عظيم، وقيل الحمل الثقيل جار السوء. ومن رأى: ظهره انكسر فهو ذهاب قوته واقتداره أو هلاكه، والحمل الثقيل على الظهر هم أو خطايا، وإذا رأى أنه يحمل حطباً فإنه يحمل الغيبة والنميمة. ومن رأى: ظهره كسر وكان مريضاً مات، وقيل الحمل الثقيل على الظهر كثرة العيال وقلة المال. ومن رأى: شخصاً أحدب دل على زيادة ماله، أو على طول عمره.